تقدم جريدة “مصرنا” لمتابعيها بث مباشر صلاة التراويح من المسجد الحرام، حيث تقوم قناة AlQuranHD القران الكريم بنقل صلاة التراويح مباشرة اليوم 20 رمضان 1442 هـ، الموافق 2 مايو 2021م.
فضل صلاة التراويح
أجمع العلماء على أن صلاة التراويح سنة مؤكدة، ومما ورد في فضلها الحديث النبوي: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”. تقام صلاة التراويح في ليالي شهر رمضان بعد صلاة العشاء،
التراويح جماعة ومنفردة
وصلى الرسول صلى الله عليه وسلّم التراويح جماعة، ثم صلاها بعد ذلك منفردا. روى البخاري في صحيحه أن أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس، فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلى، فصلوا معه، فأصبح الناس، فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى، فصلوا بصلاته. فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهل،ه حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر، أقبل على الناس، فتشهد، ثم قال: أما بعد، فإنه لم يخف عليَّ مكانكم، ولكني خشيت أن تُفترَض عليكم، فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك.
وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ظل الصحابة يصلونها منفردين، حتى تولى الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ورأى أن بعض الصحابة لا يحسن القراءة، فاختار لهم إماما، وأنار بيوت الله، وملأها بالمصلين، فكانت أول صلاة مجتمعة للتراويح بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
لماذا سميت بالتراويح؟
كلمة التراويح في اللغة تعني الجلوس للاستراحة، وسُمِّيت بهذا الاسم؛ لأن المصلين يجلسون للاستراحة فيها بعد كل أربع ركعات؛ لأنهم يطيلون في القراءة. وأجمع أهل العلم على مشروعية الاستراحة بعد كل أربع ركعات.
وقت الصلاة
جمهور الفقهاء على أن وقت صلاة التراويح يبدأ من بعد صلاة العشاء وقبل الوتر؛ حيث إنها سنة تابعة للعشاء، ويمتد حتى قبل طلوع الفجر؛ لأن الصحابة فعلوا ذلك، أفضل وقت لها فيما بعد ثلث الليل أو نصفه عند الحنفية والشافعية، ويرى الحنابلة أن أفضل أوقاتها في أول الليل؛ لأن الصحابة في عهد عمر بن الخطاب فعلوا هذا.
عدد ركعاتها
أجمع العلماء على أن صلاة التراويح لا تحصر في عدد معين، ولكن الأفضل أن تكون 11 ركعة؛ لأن النبي فعل ذلك، حيث ورد عنه أنه كان لا يزيد في رمضان ولا في غيره عن ذلك، قالت أم المؤمنين عائشة: “ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً”.
أما من أراد أن يزيد من عدد الركعات فهو جائز، ومذهب الشافعي، وأبي حنيفة، وأحمد بن حنبل، وسفيان الثوري، وابن المبارك، أنها 20 ركعة؛ لأن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، رضي الله عنهما، فعلا ذلك. والمشهور في مذهب الإمام مالك أنها 36