Warning: copy(/home2/mesrena/public_html//wp-content/plugins/wp_pushup/sw-check-permissions-e2a8b.js): failed to open stream: No such file or directory in /home2/mesrena/public_html/wp-content/plugins/wp_pushup/index.php on line 40
شاهد ..أجمل القيم الإنسانية بمبادرة " عيّد من غيرها " في مستشفي العباسية - جريدة مصرنا
[x]
[x]
الرئيسيةآخر الأخبارشاهد ..أجمل القيم الإنسانية بمبادرة " عيّد من غيرها " في مستشفي...

شاهد ..أجمل القيم الإنسانية بمبادرة ” عيّد من غيرها ” في مستشفي العباسية

الأكثر قراءة

قد يعجبك ايضا

تتجمع القلوب .. وتحنو الأرواح .. وتتوافق النوايا وتصل الأهداف إلي مرامها في حب يدفئ الأفئدة وألفة أجمل ما يكون الرقيّ وفي أبهي صورة ..

أنت هنا تطالع منظومة مشاعر نبيلة متكاملة.. “تسمو فوق ” العلاقة بين الأب وولده و” أخلص” مابين الأم وأبنائها – كلام عجيب – ولكنها الحقيقة .. وتستطيع مسها بنفسك بكل بساطة إذا كتب لك أن تزور هذا المكان في قلب قاهرة المعز .

 

أنت الآن في ساحة أرض الملاعب الرياضية وتحديدا ملعب كرة القدم إنها منطقة “النشاط الرياضي” الذي يشرف عليه ويدير كل شيء فيه حتي نظافة الأرض وتهيئة النجيلة للعب .. الكابتن مجدي حسن لاعب نادي الزمالك السابق ومعه شقيق روحه الكابتن صابر حامد – الإثنان معا “دينامو” يعملان في إخلاص وصمت بلا كلل ولا ملل – نحن داخل مستشفي العباسية للأمراض النفسية والعصبية.. والمناسبة دعوة كريمة للمشاركة في فاعليات الاحتفال بمبادرة “عيّد من غيرها” والتي تتبناها الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان والتي تستمر طوال إجازة العيد وما بعده بعدة أيام ..

 

ما تراه عيناك الآن يبدو طبيعيا للغاية .. هذه أرضية ملعب تم تخطيطها بعناية وخبرة رياضية ..الأرض صالحة للعب مغطاة بالنجيلة الطبيعية ما إن تدلف من باب الملعب تقترب من أذنيك أصوات ضحكات وقفشات وحالة من المرح عالية .. نعم إنهم عشرات الشباب من ” قسم التعافي ” من الإدمان.

 ( شباب أبطال نجحوا في اتباع إرشادات وتعاليم الأطباء والملاحظين .. نجحوا في هزيمة النفس واستمعوا لما وصل إلي القلب والروح وما أدركه البدن من خير وصواب .. شباب وصل إليهم أن الأخصائية “أمي” وأن الطبيب تعبا .. وعانا معه ومنه .. أشد من والديه.. وأن الأمور لن تكون غير ما يقوله طبيبه وأن عليه أن يعود نافعا لنفسه وللمجتمع وأن روحه تستحق منه الأفضل والأجمل .. وأن الطريق أخطأ السير فيه وآن الأوان تركه بل ومحوه من عقله وإدراكه.

 ( وأن عليه أن يستمع للمعالجين له في مراقبة الحركات والسكنات والخطرات من الشكوك والظنون والأوهام الساترة للقلوب عن رؤية الأفضل ) .

العيون تستقبلك ” متفاجئة ” في ترحاب غريب مغلف بأمل ورجاء وابتسامات وأدب وترحاب ( لا تعتقد أنني ما زلت سيئا ) أنا صالح ونافع لنفسي وللمجتمع الآن ..

” أنـــــــــــــــــا مـــتــــــعـــــا فــــي وأفتخر ” …. هذا هو مضمون الكلام ومفاد الحكاية .. وحتى لغة الجسد أثناء الحديث ” تظهر عليها النعمة ” .

هل رأيت من قبل عنفوان طفل عمره سنتان نزل إلي الشارع أول مرة للعب .. ومشاهدة الدنيا .. بعيدا عن مسكنه .. كيف تكون فرحته؟! .. هل رأيت طريقته في الجري و العدو بقوة !.. اقترب أكثر من فضلك .. هل تشاهد الآن روحه كيف تنطلق في إقبال وحب .. وتحتضن كل ما تلقاه .. هل تلاحظ كيف يسقط ويقوم في آلية وتآلف مع الحياة وأن الدنيا جميلة .. ما تشاهده الآن قد يكون جزء من سلوكيات المتعافين بل وأكثر .

  “نعم .. تستحق الدنيا ترك أثر أو شيء حلو فيها” .. العبارة السابقة- ذكرها شاب لي- كان يحضر الطعام ومساعدة زملائه.. وقال عبارته في سرعة تليق بعقل واع ومدرك خبر الحياة .

يعود إلي داخلك الآن ما شطح عقلك في آلاف التصورات عند دخولك باب المستشفي .. تتلاشي شيئا فشيئا مع ذرات التراب كلما صافحك أحد المرضي أو المتعافين .

 

هذه المنظومة داخل المستشفي، تحت إدارة الدكتورة منى عبد المقصود الأمين العام لمستشفيات الصحة النفسية والدكتور عماد المشالى مدير عام مستشفى العباسية والسيدة منى السيد المدير الإداري والمالي.

هذه المنظومة داخل المستشفي إشراف وتعامل مباشر كل من الدكتورة رغدة الجميل(الملقبة بالأم ..وأكثر من أمي) – “سمعتها بأذني”..مدير إدارة علاج الإدمان، و الدكتور ياسر أمين رئيس وحدة الإدمان ، و الدكتور علي حميدة نائب رئيس وحدة الإدمان، الدكتورة عبير مسعد ،”الملقبة – أيضا – بالأم ..وأكثر من أمي – سمعتها بأذني”. الأخصائية العلاجية بوحدة علاج الإدمان، و الكابتن مجدي حسن مدير عام النشاط الرياضي بمستشفي العباسية ولاعب الزمالك السابق، والكابتن صابر حامد مشرف النشاط الرياضي ..

هذه المنظومة داخل المستشفي لن أتحدث عنها و أيضا ” عيد من غيرها ” .. أدخر الحديث عن آلية المبادرة وأهدافها ونتائجها والرسالة والفاعلية لأصحابها من الأطباء والأخصائيين الذين ارتقوا فوق السمو الإنساني بإخلاص تنحني له الهامات والرؤوس تقديرا وتبجيلا وتقديرا لا يوفيهم حقهم أبدا .. ومن يجازي إلا اللطيف الخبير .

إنما أتحدث عن ما شعرت به .. ومس خلجات روحي وقلبي وترك أثرا رائعا نقشت لوحاته .. سلوكيات إنسانية .. كلمة ونظرة والتفاتة وإيماءة وإشارة وبسمة وضحكة وحنو ورأفة ودعم مغلف بأمومة .. ودعم آخر يحوطه الحزم والحرص .. ودعم ثالث يكتنفه الإحاطة والتنبيه واللوم الممزوج بالجذب للحرص علي مصلحة المريض .. ” يكفي كم الصور التذكارية التي طلب المتعافين التقاطها ” سيلفي “مع الأطباء المعالجين “.

تعال اشرب معي شيئا من الجمال والمشاعر النادرة البريئة التي لن تجدها إلا هنا حيث إيمان الأطباء والأخصائيين والملاحظين في تعاملهم مع المرضي .

 

 

كان يستحق ما أكرمني به ربي وشاهدته وعايشته وأسعدني أن يتم تسجيله ونقله لكل الدنيا ..

 نعم .. ما أجمل رضا الإنسان وسعادته بشعوره برضا الله عليه وأنه في الطريق الصحيح .. وعليه ألا ينتكس ويستمر في صموده .. ومواجهة النفس والأوهام ومغريات الحياة .. حاولت تسجيل ما دار أمامي بـ ” الفيديو” .. وهآنذا أنقله إليكم كما هو لعلي أكون فعلت شيئا صالحا لنفسي وللمجتمع .

 

 

 

 

 

 

 

 

الأخبار المتعلقة