عجائب الدنيا السبعة

استكملت رحلتي من أمام حديقة الحيوان المصرية بمحافظة الجيزة .. وجعلت وجهتي إلي معلم ومزار جديد .

عند بوابة الخروج من الحديقة كان في مواجهتي جامعة القاهرة .. ثاني أقدم الجامعات المصرية والثالثة عربيًا بعد جامعة الأزهر والقرويين في تونس..

 تأسست جامعة القاهرة في بداية الأمر في عهد محمد علي باشا ..

وكانت تضم مدرسة المهندسخانة والمدرسة الطبية ..

وأغلقت في عهد الخديو محمد سعيد .. ثم أعيد افتتاح الجامعة مرة أخرى عام 1908 ميلاديا حيث عرفت بجامعة فؤاد الأول .. ثم أطلق عليها جامعة القاهرة بعد ثورة يوليو 1952 م.

 واستكملت رحلتي في أحد الشوارع التاريخية والذي يعد من أطول الشوارع في القاهرة الكبري ..

بدأت قصة هذا الشارع مع استخدام الجسر الممهد لنقل الأحجار المقلوعة من الهرم لبناء قلعة الجبل .. التي شيدها الناصر صلاح الدين الأيوبي ..

ثم ظل هذا الجسر مهملًا إلي أن جاء السلطان العثماني يزور مصر .. فأمر الخديو إسماعيل بتجديد هذا الجسر وتزينة بالشجر علي جانبي الطريق.. وأنشأ فيه ترام للسكة الحديد ..ظل يعمل حتي عام 1958 ..

ومن أشهر من سكنو هذا الشارع عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين..

 بدأ الشارع تزداد أهميته وازدحامه مع توالي الزمن ..

سرنا في الطريق الذي يبلغ طوله مايقرب من 11 كم حتي وصلنا الي أحد أهم المعالم السياحية في مصر وأحد عجائب الدنيا السبعة.. التي جعلت التاريخ يرجع بنا إلي 7 ألاف سنة لنري عظمة وجمال بناء الفراعنة الذي أزهل العالم ببنائه.. وصار يتحاكي الجميع كيف شيد هذا البناء والصرح العظيم ..

قمت بقطع تذكرة الدخول لتبدأ رحلتي بالداخل للتعرف علي أحد عجائب الدنيا السبعة.. وأول مزار سنشاهده هو هرم خوفو أو الهرم الأكبر ..

 تأثر خوفو بأبيه الملك سنفرو في بناء الهرم.. الذي يعد أعلي بناء عرفه التاريخ علي مدي 4 الأف سنه ..

ومن العجائب التي حكيت لنا والتي تخص الأهرامات ..أنه لو وضعت قطعة لحم في حجرة الهرم قد تجف من الماء .. ولكن لن تتعفن ..

علمًا أن ارتفاع الهرم الأكبر مساوي نسبيًا للمسافة بين الشمس والأرض!

فارتفاع الهرم الأكبر 149.4 متر.. والمسافة بين الأرض و الشمس 149.4 مليون كم ، و هذا يعتبر لغز من ألغاز الفراعنة

 استكملت رحلتي بزيارة باقي الأهرامات خفرع ومنكاو رع .. وهذا هو ترتيب أطوالهم ..

حتي وصلنا إلي منطقة البانوراما التي تستطيع مشاهدة الأهرامات الثلاثة منها ..

وقمنا بزيارة أبو الهول الذي بني علي شكل أسد ووجهه وجه إنسان أعتقادًا منهم أنه يقوم بحراسة الاهرامات..

 إنتهت الرحلة سريعًا ولنا عودة مع معلم وأثر جديد ..