سيطرة وحدة تابعة للجيش في غينيا على السلطة وعلقت العمل بالدستور، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأحد.
وأعلن قائد القوات الخاصة في غينيا، الكولونيل مامادي دومبويا، السيطرة على تلفزيون الدولة اليوم وحث القوات المسلحة على دعمه.
وأوضح أنه تم اتخاذ هذا العمل “لمعالجة سوء الإدارة المالية والفساد في غينيا تحت قيادة الرئيس ألفا كوندي”.
وأضاف دومبويا: “إذا رأيتم حالة طرقنا ومستشفياتنا، ستدركون أن الوقت قد حان للاستيقاظ .. سنطلق عملية تشاور وطنية لفتح المجال لعملية انتقالية شاملة وسلمية”.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن الوضع متوتر للغاية خاصة في المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي في حي كالوم، وتردد أن الجيش يُسيّر دوريات في شوارع كوناكري.
وأفاد شهود عيان بانتشار جنود يحملون أسلحة آلية في شوارع المنطقة التي يوجد بها القصر الرئاسي في العاصمة الغينية كوناكري، وذلك بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف.
وذكرت “بلومبرج” أن إطلاق النار بدأ عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي في حي كالوم.
وقال شهود عيان إن دوي إطلاق نار سمع في عدة أحياء أخرى.
ونصحت السفارات الأجنبية رعاياها بعدم المغامرة بالخروج إلى الشوارع.
وكان الرئيس ألفا كوندي أدى اليمين الدستورية في ديسمبر الماضي لولاية ثالثة في منصبه.
وكان كوندي /83 عاما/ موضع ترحيب عندما تولى السلطة في عام 2010 أملا في أن يمثل حكمه بداية مرحلة جديدة من الديمقراطية، إلا أنه بدأ يشن حملة قمع متزايدة ضد خصومه مع تزايد المعارضة لحكمه المستمر منذ أكثر من عقدين.
ونجا كوندي من محاولة اغتيال عام 2011 أسفرت عن مقتل اثنين من حراسه الشخصيين وإصابة آخرين، ما عكس التحول الهش في غينيا بعد الانقلاب الذي شهدته عام 2008.