أكدت مريم الصادق المهدي، وزيرة خارجية السودان، أن مناقشة مجلس الأمن لأزمة سد النهضة تدعم المبادرة الإفريقية، وذلك حسبما نشرت قناة “تن” المصرية، على “تويتر”، اليوم الخميس. وذلك على عكس ما صرح به دبلوماسي إثيوبي رفيع المستوى بأن مقترح تونس لمجلس الأمن سيفسد عملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي بين الدول الثلاث، وشدد على أن إثيوبيا تعمل على التأكد من عدم اعتماده، حسبما صرح لوكالة أنباء رويترز.
#عاجل | وزيرة الخارجية السودانية: اللجوء لمجلس الأمن بشأن #سد_النهضة دعم لمبادرة الحل الإفريقي وليس لبدء مسار جديد#TeNTV pic.twitter.com/2NmzOFvrh2
— TeN TV (@TeNTVEG) July 8, 2021
وكانت المهدي أجرت عديدا من اللقاءات التشاورية؛ من أجل مناقشة قضية سد النهضة، وذلك قبل مشاركتها في الجلسة المنعقدة الآن بمجلس الأمن.
شاهد بث مباشر اجتماع مجلس الأمن حول سد النهضة لمناقشة مقترح تونس
وثمَّنت المهدي الجهود العربية لدعم مصر والسودان في أزمة سد النهضة، خاصة تونس، التي تقدمت بمقترح لمجلس الأمن قد يحل الأزمة، حيث يدعو إثيوبيا لوقف الملء الثاني لخزان السد.
شاهد: الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي… آثار سلبية مدمرة على سبوتنيك عربي Sputnik Arabic على يوتيوب
شاهد: متى بدأ سد النهضة .. تسلسل زمني يلخص مسيرة 19 عاما على سبوتنيك عربي Sputnik Arabic على يوتيوب
يذكر أن إثيوبيا أعلنت بدء الملء الثاني لسد النهضة، متحدية مصر والسودان، وغير عابئة بالأضرار التي يسببها السد لهما، وغير مراعية لحقوق الدولتين المائية.
وبدأ إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق، وهو أهم رافد لنهر النيل، في عام 2011، إثر أحداث 25 يناير، وما تبعها من أحداث كثيرة، تغير فيها نظام الحكم بمصر أكثر من مرة.
ومرت أزمة سد النهضة بمراحل كثيرة جدا من المفاوضات المتعثرة؛ بسبب تعنُّت الجانب الإثيوبي وتصرفاته الأحادية.
شكري: مقترح تونس حول سد النهضة متوازن.. وإثيوبي: ليس من اختصاص مجلس الأمن
معلومات عن سد النهضة
يذكر أن سد النهضة يقام على أرض منطقة بينيشاتجول على الحدود السودانية على بعد 900 كيلومتر شمال غربي العاصمة أديس أبابا، وبلغ تمويل سد النهضة 4.7 مليار دولار، وبلغت مساحة السد 1800 كيلو متر مربع، وارتفاعه 155 مترا، وطوله 1700 متر، وبه 16 توربينا لتوليد الطاقة الكهربية، والإنتاج 6 آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربية سنويًّا، وتصل السعة التخزينية للسد 74 مليار متر مكعب من المياه، وهي الحصة المصرية السودانية السنوية كاملة من مياه النيل، ويعمل بالسد 8500 شخص على مدار 24 ساعة.
أما عن سبب الخلافات فهي أن مصر تطالب أن تستمر فترة ملء السد لمدة عامين، بينما تسعى إثيوبيا لملئه، بما يقلل من تدفق المياه الواصلة إلى مصر عن 35 مليار متر مكعب.
ويحرم السد مصر من 5 مليارات متر مكعب من المياه سنويًّا؛ ما يعرض مصر للجفاف في سنوات الملء، وتفقد مصر كهرباء بقيمة 300 مليون دولار، إضافة إلى خسارة 1.8 مليار دولار.