
حلم الموت يثير قلق كثيرين ويحفزهم للتحقيق في دلالاته وما يحمله من رسائل نفسية يتحرك الدماغ خلالها بعوامل مرتبطة بالخوف والتوتر. التقرير هذا يعرض أسباب هذه الظاهرة من منظور علمي ويحلل تأثيراتها المحتملة على الصحة النفسية والجسدية ويقدّم نصائح عملية لتفادي أثرها السلبي.
بحسب موقع verywellmind يعزى الحلم بالموت إلى حالة نفسية يمر بها الإنسان في اليقظة ولا يعني اقتراب النهاية. تينا باونيو خبيرة النوم بجامعة هلسنكي ترى أن مثل هذه الأحلام تنشأ عن تفاعل مناطق في الدماغ مسؤولة عن الخوف والغضب وفق نشاطها أثناء النوم.
عند مواجهة كابوس موت يرتفع إنتاج مادة النورأدرينالين داخل اللوزة الدماغية وموقع يسمى locus coeruleus وهما مركزان رئيسان يتحكمان بردود الفعل العاطفية الشديدة. هذا الارتفاع يعكس ضغوطا عاطفية أو توترا مزمنًا ناجما عن متطلبات الحياة اليومية.
في العادة لا تشكل كوابيس الموت خطرا فعليا على الحياة إلا في حالات نادرة مثل المرضى الذين يعانون أمراض قلبية مزمنة. لدى هؤلاء قد يؤدي إفراز الأدرينالين والكورتيزول بسبب الكابوس إلى تفاقم الحالة الصحية لكن هذه النتائج تبقى استثنائية ونادرة.
لتجنب الكوابيس المتكررة ينصح الخبراء بتعديل نمط الحياة والخضوع لتمارين الاسترخاء قبل النوم وتحسين جودة الراحة الليلية. الاهتمام بإدارة التوتر اليومي يقلل من فرص ظهور هذه الأحلام ويحد من تأثيرها النفسي والجسدي.