يوم الطعمية: الفلافل المصرية تنتشر في العالم وتختلف نكهاتها من بلد لبلد

يوم الطعمية: الفلافل المصرية تنتشر في العالم وتختلف نكهاتها من بلد لبلد

في الثاني عشر من يونيو يحتفل العالم بيوم الطعمية العالمي مناسبة تعرف فيها الشهية الخاصة لهذا الطبق النباتي الذي ينتشر من أزقة القاهرة وأسواق الإسكندرية إلى شوارع بيروت ودمشق وأنقرة وأمستردام يختلف تحضيره بين بلد وآخر من حيث نوع الحبوب والتوابل والخبز المرافق والمقبلات المقدمة معه

تعود جذور الطعمية إلى مصر في القرن التاسع عشر حين دخلت تقنيات القلي العميق مع الاحتلال البريطاني وصار طبقاً يومياً يقدم للفقراء من خليط فول مطحون متبل ومقلي أول من أطلق عليه اسم فلافل كانت الإسكندرية ثم انتقل إلى القاهرة حيث صار يُسمى طعمية من تصغير كلمة طعام قبل أن تنتشر إلى المشرق بأكمله

في مصر يصنع العجين من فول مدشوش ينقع ويطحن مع بصل وثوم وكزبرة وتوابل قبل أن يُقلى في زيت ساخن ويقدم في خبز بلدي أو فينو مع مخلل وباذنجان مخلل أو طماطم أو بصل أخضر وصحن طحينة وقد يضاف إليه بيض مسلوق أو سلطة خضراء

امتدّ انتشار الطعمية من مصر إلى لبنان وسوريا وفلسطين والأردن ففي بيروت فتحت أول محل عام 1933 وصار المزيج بين الفول والحمص يقدم داخل خبز بيتا مع سلطة طازجة وصلصة طحينة بالليمون والثوم في دمشق اعتمد الطعمية على الحمص فقط مع كمون وكزبرة جافة وتُرش بالسماق وفي فلسطين والأردن تضاف أحياناً أوراق نعناع وفلفل أخضر ويقدم بجانب الزيتون والخضروات المخللة

في السودان تختلف الوصفة قليلاً فتعتمد على الحمص ويضاف إليها الشبت الطازج وأعشاب محلية حسب المطبخ السوداني

في القرن العشرين عبر موجات الهجرة السورية انتقلت الطعمية إلى تركيا فتشبعت الشوارع بإسطنبول بمحلات تعدها بالنسخة الشامية مع لمسة تركية من التوابل والخبز المحلي

باتت الطعمية أكثر من وصفة تقليدية ففي بعض الأماكن يضاف إليها البيض أو الكرنب أو الجبنة البيضاء لكن يبقى جوهرها نباتياً غنياً بالبهارات وسهل التحضير ومنخفض التكلفة فيقدم في خبز أو على صحن أو كوجبة سريعة على الأرصفة بالجميع بلا تمييز