
في خضم ضغط العمل ومتطلبات الأسرة والمناسبات الاجتماعية غالبًا نهمل احتياجاتنا الشخصية في الإجازة الأسبوعية وننشغل بمهام مؤجلة أو بواجبات اجتماعية مع أن عطلة نهاية الأسبوع توفر فرصة مثالية للتواصل مع الذات واستعادة النشاط وتصفية الذهن وهذه اللحظات تمنح راحة نفسية وتجديد للطاقة وترسيخ التوازن الذهني
قالت الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشاري الصحة النفسية إن تقدير الذات ينبع من الداخل وبأن تخصيص وقت للنفس يرسل رسالة بالاهتمام ويعزز تقدير الإنسان لذاته ويؤكد أن الاهتمام بالراحة ليس ترفًا بل ضرورة للحفاظ على التوازن
العقل لا يحتمل الضغوط المستمرة والضوضاء اليومية تؤثر على التركيز والمزاج وجودة النوم لذلك ضرورة الابتعاد عن الضجيج ولو لفترة قصيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع للتنفس بعمق وصفاء الذهن
ولفتت الدكتورة أبو اليزيد إلى أن العطاء المستمر دون توقف يرهق القلب قبل الجسد ومع الوقت تتراجع القدرة على التفاعل والاستمتاع استراحة الويك إيند تمنح فرصة لاسترجاع المشاعر الإيجابية والتواصل العميق مع من نحب والاستمتاع بلحظات الفرح الصادق
وأضافت أن تخصيص وقت خاص ليس عزلة بل جزء من التوازن الصحي فمن حق الإنسان أن يقسم وقته بين العائلة والأصدقاء وبين لحظات هادئة بمفرده سواء قراءة كتاب أو المشي في الطبيعة أو التأمل لافادة أكبر في تجديد الطاقة وتحسين الحالة الذهنية