
شاركت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد في جلسة رفيعة المستوى ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات المقام بمدينة نيس الفرنسية في الفترة من 9 إلى 13 يونيو. ناقشت الجلسة سبل توسيع الحلول من أجل منطقة المتوسط خالية من البلاستيك وتعزيز التعاون الدولي والتقنيات المبتكرة للحد من التلوث البحري.
حضر الجلسة وزراء ومسؤولون من فرنسا واليونان والمفوضية الأوروبية إلى جانب ممثلين عن معهد علوم وتكنولوجيا البحار والوكالة الفرنسية للتحول البيئي ومركز ستيمسون.
أشارت ياسمين فؤاد إلى أن التلوث البلاستيكي في البحر المتوسط بلغ مستويات عالية مع وجود ملوثات أخرى وارتفاع منسوب المياه نتيجة تغير المناخ مؤثرة على السواحل خاصة جنوب المتوسط. وأكدت أن الروابط الحضارية والثقافية بين الدول المطلة على المتوسط تمثل عامل قوتها في التفاوض على معاهدة دولية للحد من التلوث البلاستيكي.
استعرضت وزيرة البيئة تجربة مصر في مواجهة آثار تغير المناخ على الدلتا والمناطق الساحلية عبر اعتماد حلول طبيعية تستخدم مواد محلية وتوظف المجتمعات المحلية في محافظات منها الإسكندرية لحماية الشواطئ، مما أسهم في تقديم نموذج منخفض التكلفة وقابل للتكرار.
وأضافت أن قانون إدارة المخلفات الصادر عام 2020 تضمن تنظيم التعامل مع النفايات البلاستيكية وخاصة الأكياس أحادية الاستخدام بعد جلسات تشاور مع مجلس النواب والقطاع الصناعي والتجار. وأشارت إلى دراسة عن تأثير الأكياس على التنوع البيولوجي في البحر المتوسط والبحر الأحمر وحملات ناجحة للحد من استخدامها في الغردقة وشرم الشيخ، فضلاً عن قرار بتطبيق مبدأ المسؤولية الممتدة للمنتج صدق عليه مجلس الوزراء مؤخراً.
قالت فؤاد إن بناء نظام وطني للحد من التلوث البلاستيكي يتطلب زخم سياسي ومشاركة جميع أصحاب المصلحة من مصنّعين وشباب ومجتمع مدني مع إشراك كامل للمرأة في حملات التوعية والتعليم داخل المدارس والجامعات مما يمهد الطريق أمام تأمين التمويل والتكنولوجيا.
ركزت الجلسة على شبكة Circe.med كمرجعية لحلول الاقتصاد الدائري والطوارئ في المتوسط عبر مشروع PlasticMed Lab لمكافحة التلوث البلاستيكي في البحر المتوسط.
شهدت الجلسة حواراً مفتوحاً استعرض فرص استعادة مياه البحر المتوسط وتعزيز العمل الجماعي وتبادل الآراء حول سبل مواجهة التلوث البلاستيكي وتعزيز التعاون الدولي لوضع حلول فعّالة.