تكافل وكرامة: مبادرة التضامن لدعم تعليم 58 ألف طالب في الجامعات الحكومية

تكافل وكرامة: مبادرة التضامن لدعم تعليم 58 ألف طالب في الجامعات الحكومية

أعلنت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن تحمل الوزارة لسداد المصروفات الدراسية لأكثر من 58 ألف طالب من أسر برنامج الدعم النقدي المشروط “تكافل وكرامة” في الجامعات الحكومية، وذلك في إطار جهود الوزارة لدعم التعليم كأحد أهم وسائل الاستثمار في رأس المال البشري. يأتي هذا الإجراء ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز الحماية الاجتماعية وتوفير فرص تعليمية عادلة للأسر الأكثر احتياجًا، مما يسهم في تمكين الطلاب من استكمال تعليمهم الجامعي وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية.

برنامج “تكافل وكرامة”، الذي أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي منذ عام 2015، يعد أحد أكبر برامج الدعم النقدي المشروط في مصر، حيث يستفيد منه حوالي 7.7 مليون أسرة على مدار عشر سنوات، بما يعادل نحو 22 مليون مواطن. يركز البرنامج على دعم الأسر الفقيرة والفئات الأولى بالرعاية، مثل المطلقات، الأرامل، كبار السن، ذوي الإعاقة، والأيتام، مع اشتراطات تتعلق بالتزام الأسر بالتعليم والصحة. وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة أن دعم التعليم الجامعي لـ58 ألف طالب يعكس التزام الوزارة بتوفير فرص متكافئة، حيث يتم تغطية المصروفات الدراسية للطلاب المتعثرين ماليًا في 30 جامعة حكومية، بالإضافة إلى جامعة الأزهر، من خلال 32 وحدة تضامن اجتماعي.

هذا الدعم لا يقتصر على سداد المصروفات فحسب، بل يشمل أيضًا تقديم مكافآت مادية شهرية للطلاب المتميزين، ومنح دراسية للمتفوقين في درجات الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى دعم الطلاب ذوي الإعاقة البصرية والسمعية من خلال توفير مترجمي لغة الإشارة ومناهج بطريقة بريل. وقد بلغت تكلفة هذه الجهود ملايين الجنيهات سنويًا، مما يعكس حجم الاستثمار في التعليم كأداة للقضاء على الفقر وتحسين مستوى المعيشة.

إلى جانب ذلك، تعمل الوزارة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لتوسيع نطاق الدعم، حيث تشمل الجهود إعادة تأهيل مدارس التعليم المجتمعي في المناطق النائية، خاصة في محافظات مثل شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية، لضمان استمرار التعليم للأطفال المتسربين، خاصة الفتيات. كما أطلقت الوزارة مبادرة “الطالب المنتج” التي استفاد منها 34 ألف طالب، بهدف تعزيز الاستقلالية المادية والاجتماعية للشباب.