
في مشهد إنساني مؤثر شهدته مكة المكرمة، نجح الفريق الطبي بمدينة الملك عبدالله الطبية، التابعة لتجمع مكة المكرمة الصحي، في إنقاذ حياة حاج باكستاني تعرض لتوقف قلبي مفاجئ خمس مرات أثناء أدائه مناسك الحج. هذا الإنجاز الطبي الاستثنائي يعكس الكفاءة العالية للنظام الصحي في المملكة العربية السعودية، والذي يُعدّ ركيزة أساسية لرؤية 2030 الهادفة إلى تقديم خدمات صحية متميزة لضيوف الرحمن.
وفقًا لتجمع مكة المكرمة الصحي، وصل الحاج إلى قسم الطوارئ في حالة حرجة بعد تعرضه لتوقف قلبي متكرر. بفضل الاستجابة السريعة خلال “الساعة الذهبية”، تمكن الفريق الطبي من التعامل مع الحالة باحترافية عالية. استُخدمت تقنيات متقدمة، مثل الإنعاش القلبي الرئوي وأجهزة الصدمات الكهربائية (AED)، لإعادة النبض للحاج. كما أُجريت عمليات تشخيصية دقيقة لتحديد أسباب التوقف القلبي، مما ساهم في استقرار حالته ومنع تكرار الحادثة.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في مكة المكرمة، حيث تُظهر السجلات الطبية نجاح الفرق الإسعافية والمستشفيات في إنقاذ العديد من الحجاج والمعتمرين من حالات صحية طارئة، مثل الجلطات القلبية والتوقف القلبي. يُعزى هذا النجاح إلى تجهيز المرافق الصحية بأحدث الأجهزة، وتدريب الكوادر الطبية على التعامل مع الحالات الحرجة، بالإضافة إلى التنسيق الفعّال بين هيئة الهلال الأحمر السعودي والمستشفيات.
تُبرز هذه الحادثة التزام المملكة بتوفير بيئة آمنة وصحية للحجاج، مما يعزز مكانة مكة المكرمة كوجهة إيمانية تجمع بين الروحانية والرعاية الصحية المتقدمة. كما تُسلط الضوء على أهمية الوعي الصحي للحجاج، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، لضمان سلامتهم أثناء أداء المناسك.