
أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حملة توعوية شاملة بعنوان ومن أحياها لمواجهة ظاهرة الخصومات الثأرية التي تهدد أمن المجتمع واستقرار الأفراد تسفك دماء الأبرياء وتنشر الكراهية تأتي الحملة في إطار الدور الريادي للأزهر الشريف وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب لتكثيف الجهود التوعوية والوقائية
تركز الحملة على نشر ثقافة العفو والتسامح وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الثأر كما ترسخ قيم تحريم سفك الدماء بغير حق وتشجع على كظم الغيظ والإصلاح بين الناس يدعم المشروع جهود لجان المصالحات في القرى والمراكز ويعزز الثقة في دور المؤسسات الدينية والاجتماعية بحماية السلم الأهلي وتفعيل الخطاب الديني الهادف
قال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن الحملة جزء من جهود الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر أحمد الطيب لتعزيز التماسك المجتمعي ومكافحة العادات الجاهلية التي تنافي روح الإسلام وعلى رأسها الثأر وأضاف أن الإسلام يحث على العفو ويعتبره أقرب للتقوى وأكثر أجرا
أوضح الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني أن المنهج يعتمد على خطاب علمي وتوعوي متكامل يشمل رسائل مباشرة وغير مباشرة ويستثمر خبرات وعاظ وواعظات الأزهر في التعامل مع المجتمعات المتأثرة بالنزاعات ويستخدم أدوات الإعلام التقليدي والرقمي لضمان وصول الرسائل لجميع الفئات المستهدفة
تنطلق فعاليات الحملة على مدار شهر في محافظات الصعيد وبعض المناطق الريفية التي ترتفع فيها حالات الخصومات الثأرية وتشمل الخطب والندوات والمحاضرات في المساجد والجامعات والمدارس بالإضافة إلى لقاءات مباشرة في مراكز الشباب والنوادي الاجتماعية وإلى جانب ذلك يطلق المجمع حملة إعلامية رقمية عبر المركز الإعلامي تشمل إنتاج فيديوهات قصيرة ومنشورات توعوية على منصات التواصل الرسمية